والشفق هو حُمْرة تظهر في الأفق حين تغرب الشمس ، وتستمر من الغروب إلى قُبَيْلِ العشاء | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن نام عن صلاة الظهر ولم يستيقظ إلا بعد العصر فعليه المبادرة إلى أداء صلاة الظهر، لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها |
---|---|
؟ لا شك أنه من المسائل المهمة، التي يبحث عنها العقلاء، الذين فطنوا إلى فضل هذه الصلاة على وجه الخصوص من بين الصلوات المكتوبة، حيث ورد الحث على المحافظة عليها بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، فقال تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، ويكفي أن تفرق بين المؤنين والمنافقين، لما ورد في الأثر أنها وصلاة الفجر تكون ثقيلة على قلوب المنافقين، كما أن وقت صلاة العصر يأتي وسط النهار ، أي في ذروة انشغال العبد بأموره الحياتية، وهو الأمر الذي يحتم معرفة متى ينتهي وقت صلاة العصر ، لاغتنام فضل هذه الصلاة بأي قدر ولو قليل | قال الحافظ ابن رجب : " جوف الليل إذا أُطلق فالمراد به : وسطه ، وإن قيل : جوف الليل الآخر ، فالمراد به وسط النصف الثاني ، وهو السدس الخامس من أسداس الليل ، وهو الوقت الذي ورد فيه النزول الإلهي " انتهى "جامع العلوم والحكم" صـ 273 |
وقال عطاء وطاووس: إذا صار ظل الشيء مثله دخل وقت العصر، وما بعده وقت الظهر والعصر على سبيل الاشتراك حتى تغرب الشمس.
11تطبيق عملي لمعرفة الزوال بداية وقت الظهر ضع شيئاً شاخصاً عموداً في مكان مكشوف فإذا طلعت الشمس من المشرق سيكون ظل هذا الشاخص نحو المغرب وكلما ارتفعت الشمس نقص الظل، فما دام ينقص فالشمس لم تزل، وسيستمر الظل في التناقص حتى يقف عند حدٍ معين ثم يبدأ يزيد نحو المشرق، فإذا زاد أدنى زيادة فقد زالت الشمس، وحينئذٍ يكون وقت الظهر قد دخل | أخرجه الإمام مسلم في صحيحه |
---|---|
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر " أخرجه البخاري 579 ومسلم 608 | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فليس كل صلاة ينتهي وقتها بدخول وقت الصلاة التي تليها، بل منها ما هو كذلك، ومنها ما ليس كذلك، ومنها ما هو مختلف فيه، ولكل صلاة وقت اختيار ووقت اضطرار، ولا يجوز تأخير الصلاة إلى وقت الاضطرار، إلا لضرورة |
، صلاة العصر أربع ركعاتٍ سريةٍ بدون سُننٍ قبليةٍ أو بعديةٍ وقد تُصلّى قبلها أربع ركعات سُنة قبلية، إلا أن ركعات السُنة قبل العصر ، هي سُنّة غير مؤكدة، و صلاة العصر إحدى الصلوات المفروضة، ووقتها حين يصير ظلّ كل شيءٍ مثليه أي ضعفيه، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بوقت العصر في كتابه العزيز: « وَالْعَصْرِ » وسُمّيت سورةٌ في القرآن باسم العصر للدلالة على عظيم هذا الوقت عند الله سبحانه، وصلاة العصر تُعرف باسم الصلاة الوُسطى، ففيما رواه أحمد والترمذي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلاة الوسطى صلاة العصر».
29وصف الصلاة : صلاة العصر هي الصلاة الثالثة من الصلوات المفروضة على المسلم في يومه | ج: أما الظهر: فليس لها وقت ضروري، بل كل وقتها اختياري، فإذا زالت الشمس دخل وقت الظهر، ولا يزال الوقت اختياري إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال، وكل هذا وقت اختياري، لكن الأفضل تقديمها في أول الوقت بعد الأذان وصلاة الراتبة، ويتأنى الإمام بعض الشيء حتى يتلاحق الناس، هذا هو الأفضل |
---|---|
إن انتهاء وقت صلاة العصر يكون مع غروب الشمس أم ا وقت بدايته فيكون حين انتهاء وقت الظ هر أي عند الزيادة على مثل ظل الشيء ومعناه عند جمهور الفقهاء أدنى | وراجع لمعرفة وقت الفجر الفتوى رقم: والفتوى رقم: |
؟ لا شك أنه من المسائل المهمة، التي يبحث عنها العقلاء، الذين فطنوا إلى فضل هذه الصلاة على وجه الخصوص من بين الصلوات المكتوبة، حيث ورد الحث على المحافظة عليها بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، فقال تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، ويكفي أن تفرق بين المؤنين والمنافقين، لما ورد في الأثر أنها وصلاة الفجر تكون ثقيلة على قلوب المنافقين، كما أن وقت صلاة العصر يأتي وسط النهار ، أي في ذروة انشغال العبد بأموره الحياتية، وهو الأمر الذي يحتم معرفة متى ينتهي وقت صلاة العصر بالساعة ، لاغتنام فضل هذه الصلاة بأي قدر ولو قليل.