البدوي ومناصري برنامجه بالواقع الاقتصادي السوداني، فعدم تنافسية الصادرات السودانية سببها الأكبر ضعف الإنتاج الذي تسببت فيه الدولة منذ زمن الإنقاذ، ولا يبدو أن حكومتنا الانتقالية تعمل شيئاً جاداً مختلفاً لمعالجته | وهي التي جعلت مدمني القمار ينفعلون دون وعي، ويزداد نشاطهم الدماغي عند رؤية زر الفوز مُضيئًا، بالرغم أنَّهم ليسوا في لعب حقيقي، وهي نفسها التي جعلت مدير القسم ينسى كل الكلام الذي قاله عن قبول وجهة نظرٍ أخرى بمجرد أن رأى اختلافًا مع وجهة نظره، وهي التي تجعل بعض الآباء ينفعلون عندما يناقشهم أبناؤهم في أمرٍ ما لمجرد سماع صوتٍ معارضٍ لهم |
---|---|
الخطاب الديني الماضوي لن يتغيّر إلا إذا تغيّرت نظرتنا نحن لواقعنا المعيش بما يحمله من متغيّرات ونحن أولى بأن نعيد النظر فيه وفق ما يجعل هذا الحاضر ذا قيمة | وفي مقابل ذلك، فإن بلادنا تعتمد بصورة شبه كاملة على الاستيراد، وكما ذكرنا فهذا أحد آثار التركة الثقيلة لنظام البشير، وبسبب ذلك فإن أي انخفاض في سعر الجنيه — أو أحد أسعاره الرسمية المتعددة — سيؤدي لارتفاع أسعار الواردات، وأسعار كل المنتجات التي تعتمد على مدخلات إنتاج مستوردة، وهو ما سيزيد التضخم، ويؤدي إلى مزيد من الانهيار للوضع الاقتصادي، وإلى انخفاضات متتالية لسعر صرف الجنيه، وزيادات في التضخم |
الوقفة الخامسة: أن هذه النظرية الإبليسية والسياسة، الفرعونية تطمع وتطمح وتهدف - معًا وفي آن واحد - إلى زوال الخير من العالم كله، وترى أن الذي يجب أن يبقى ويسيطر عليه هو الشر وحده، ووحده إلى الأبد.
21وأترك الإجابة لكم ولمخيلاتكم أيه القراء الكرام! وأنهم على إثر هذا تمامًا يتخذون مواقفهم تلك - بسرعة وبصرامه - | ما أشبه دعواهم هذه بدعوى فرعون، وما أنتن هذا الصنبور المنبتر، والقول الأبتر! ويجب أن يري الناس الأمر كذلك |
---|---|
فينظر الحاضرون إلى بعضهم البعض وقد ازدادوا إعجابًا بهذا الرسام الفلتة |
.
وأما فرية أن الدعم يستفيد منه غير المحتاجين لأن الفقراء لا يركبون سيارات خاصة، فتكذبها الزيادات التي طالت أسعار المواصلات العامة التي يستخدمها المواطن البسيط، كما طالت أسعار كل سلعة في جميع أنحاء السودان، بعد رفع الدعم عن الوقود، وتكذبها أيضاً زيادة التضخم في الأرياف بنسبة أكبر منها في الحضر، كما لاحظ د | وليواجه الرسام بعشرات الأسئلة من المعجبين والحسناوات وهواة الرسم، فينفخ في غليونه ثم ينظر إلى لا شيء، ويقول عبارته التي أهداها إليه صديقه : هل تأملت في حياتك نهرًا؟ |
---|---|
أما الإسرائيليون الذين اعترفوا بأن العدوان كان مخططاً له | ولذلك فإن هذه السياسة القمعية والمتسلطة هدفها - في الدرجة الأولى - دغدغة مشاعر الجماهير، بصورة عجيبة، تجمع إلى ذلك سخرية لاذعة، محفوفة بجهل وتجهيل خطيرين، وهي إلى ذلك تخفي في باطنها الهدف الحقيقي وهو: أنها تسعى لمنع كل فكر وإبداع، يخالف ما هي عليه من الباطل، فلا صرير فيها لقلم حر، ولا لصوت يحمل الحق، ولا لهتاف نزيه، بل للأقلام الهابطة، والأصوات الفاجرة، والقيم المتدنية، وكل ما من شأنه أن يلهج بذكرها، ويسبح بحمدها، ليلًا ونهارًا، وسرًا وإعلانًا |
وَهَذَا مِنْ حُسْنِ عَقْلِهِ، وَلُطْفِ دَفْعِهِ عَنْ مُوسَى، حَيْثُ أَتَى بِهَذَا الْجَوَابِ الَّذِي لَا تَشْوِيشَ فِيهِ عَلَيْهِمْ، وَجَعَلَ الْأَمْرَ دَائِرًا بَيْنَ - الشيخ : يعني مناقشةٌ عقليةٌ، ما جزم وقال: "هذا صادق، إنه صادقٌ جاءَكُم بالبيناتِ مِن ربِّكم، إذاً هو صادقٌ فلا بدَّ أنْ تؤمنوا به" لا، جَعَلَ الأمرَ مُحتمَلاً، على كلِّ تقديرٍ لا مُبَرِّرَ لقتلِهِ.
12